وكالة الطاقة الذرية تحذر: تخصيب اليورانيوم الإيراني يقترب من عتبة القنبلة النووية!
وسط تصاعد التوتر النووي العالمي، جاء التحذير الأخير من تخصيب اليورانيوم الإيراني كمشهد جديد من مشاهد المواجهة بين طهران والمجتمع الدولي. فقد كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، خلال افتتاح اجتماع مجلس محافظي الوكالة، أن إيران وصلت إلى مستويات قريبة من تخصيب اليورانيوم الفاعل لإنتاج القنبلة النووية. هذا التصريح يضع “زعيم تشرشل النووي” على شفا تجاوز مضمون الاتفاقات الدولية، ويثير مخاوف الدول من نية طهران الحقيقية.
كشف ثلاث مواقع سرّية للتخصيب داخل إيران
أعلن غروسي أن الوكالة اكتشفت وجود جزيئات يورانيوم مخصّب يدويًا داخل ثلاث مواقع غير معلنة سابقًا، هي: وارامين، مريوان، وتورقوزآباد. ويُعتقد أن هذه المواقع عملت في الأعوام 2019 و2020 على برامج تخصيب غير مدرجة في الإقرارات الرسمية. ورغم محاولات إيران لطمس هذه المواقع، أكد غروسي أن بيانات الوكالة الدقيقة شهدت نشاطات مكثفة فائتة ، يُرجّح أنها تمثل أولى درجات تخصيب اليورانيوم الإيراني المخيف.
غياب الشفافية يُربك الجهود الدولية
أعربت الوكالة عن “أسفها الشديد” لعدم تقديم طهران إجابات شافية حول منشآتها النووية. وأضاف غروسي أن إيران رفضت التعاون الكامل، حتى إنها حاولت تنظيف مواقع تخصيب مهمة قبل تفتيشها. وهذا التصرف، بحسب الوكالة، يعكس مناخ “إخفاء النظام” ويعرقل عمل الخبراء والرقابة المستمرة.
تقديرات زمنية نحو أول قنبلة نووية
وفق خبراء الوكالة، فإن إيران خصّبت على الأقل جزءًا من اليورانيوم إلى مستوى 60% نقاء، ويبلغ وزن الاحتياطي حوالي 408.6 كجم، وهو ملائم لصنع ما يزيد على 6 رؤوس نووية عند التخصيب الكامل. يُقدّر زمن التخصيب للانتقال من 60% إلى 90% حول أسبوعين إلى ثلاثة فقط في مفاعل صغير. وهذه دلالة واضحة على أن تخصيب اليورانيوم الإيراني بات يشكل خطرًا نوويًا.
اقرأ ايضاً: الأنشطة غير النفطية تقود قفزة الناتج المحلي 3.4% في الربع الأول 2025
أول ردود الفعل الدولية والدبلوماسية
ردت الدول الخمس دائمة العضوية + ألمانيا بتحضير مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة يحث على فرض “إجراءات تقييدية” ضد إيران، في حال عدم تقديمها لتفسيرات فنية واضحة ومقنعة. كما أعربت منظمة الطاقة عن قلقها إزاء الزحف المتواصل في تخصيب اليورانيوم الإيراني، داعية مجلس الأمن إلى اعتماد نهج “سريع وموثوق” لاحتواء التهديد.
جدل الاتفاق النووي والتلاعب بالضوابط
مستجدات الملف الإيراني تحيّر الساحة السياسية. العودة إلى الاتفاق النووي التجاري باتت رهينة بمسألة الالتزام. في حين تنادي أطراف متشددة بفرض “عقوبات إرجاع تلقائي” إذا تخطّت إيران خطوطًا حمراء، يقول محللون إن الوكالة فقدت الثقة في قدرة إيران على التكيف، وأن تخصيب اليورانيوم الإيراني يجب أن يُعالج بوسائل دولية منضبطة ومحاسبة دقيقة فورًا.
مراجعة نهائية للحالة النووية
المعيار | القيمة الحالية |
---|---|
حدّ التخصيب الإرهابي | 90% |
تخصيب إيران الأخير | 60%، و408 كجم احتياطي |
زمن الانتقال إلى السلاح النووي | أسبوعان إلى ثلاثة |
مواقع التخصيب الجديدة | وارامين، مريوان، تورقوزآباد |
تعاون إيران مع الوكالة | ضعيف جدًا |
هذه الأرقام تكشف حجم الخطر المتصاعد في مجال تخصيب اليورانيوم الإيراني، وتوضح أن البلاد باتت في موقف “احتفاظ جزئي بالبرنامج النووي” من دون شرح واضح لخططها المستقبلية.
في ختام التقرير، نرى أن العالم يقف اليوم عند منعطف مصيري في مواجهة خطر نووي محتمل، ما يفرض على الوكالة والدول الكبرى اتخاذ دور فاعل وسريع لمواجهة هذا التوسع في تخصيب اليورانيوم الإيراني، قبل أن يتخطّى ضغطه منطقة التفاهمات والضوابط الدولية.
اقرأ ايضاً: تهنئة فيصل بن خالد للقيادة بنجاح موسم الحج 2025 تشعل مشاعر الفخر في المملكة