صدمة دبلوماسية: المحادثات الأمريكية – الإيرانية تُلغى في اللحظة الأخيرة بتأكيد من عُمان
في تطور مفاجئ هز الدبلوماسية الإقليمية، أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي اليوم السبت أن المحادثات الأمريكية – الإيرانية المقررة في مسقط غدًا الأحد قد أُلغيت.
التصريحات التي جاءت في خضم اشتباكات عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران حيث قامت إسرائيل بضرب إيران ومنها قامت إيران بالرد على إسرائيل ، ضاعفت من حدة التوتر وسلطت الضوء على مدى هشاشة المسار الدبلوماسي. ما القصة وما أهم تداعيات هذا الإلغاء؟ نكشف لك أهم التفاصيل في هذا المقال.
إلغاء المحادثات الأمريكية – الإيرانية: خلفية الحدث
كان من المقرر أن تنطلق الجولة السادسة من المحادثات الأمريكية – الإيرانية في مسقط يوم الأحد، بعد جولات سابقة في روما وغيرها من العواصم، ضمن جهود دولية لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية .
ولكن، فجأة ألغيت الجولة بعد هجوم إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية صباح الجمعة، ما أجّل الحوار برئاسة البوسعيدي الذي كتب: “لن تعقد غدًا”، مؤكداً أن الدبلوماسية والحوار هما السبيل لتحقيق سلام دائم .
ردود الأفعال الإيرانية وتأثيرها على المحادثات
ردود الفعل في طهران كانت سريعة. الوزير الإيراني عباس عراقجي أبلغ ممثلة الاتحاد الأوروبي أن استمرار المحادثات الأمريكية – الإيرانية في ظل الضغوط والضربات الإسرائيلية “غير مبرّر” . الرئيس الإيراني بيزكشيان وصف دعم أمريكا لإسرائيل بأنه دليل على “عدم نزاهة”، وأعلن عن استعداد لرد “أشد وأقوى” حال تكرار العدوان، مؤكدًا أن طهران نجحت دفاعياً في إسقاط عدة طائرات ومعدات إسرائيلية .
الموقف الأمريكي والغربي: الأمل في عودة الحوار؟
بينما تلوح الأزمة بخنق الدبلوماسية، أعرب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لقناة فوكس نيوز عن أمله في أن تختار إيران المسار التفاوضي، مؤكدًا على موقف الرئيس الأمريكي الذي لن يتغير ممارسات التفاوض النووي .
ومع ذلك، ظل السباق العسكري متواصلاً: فقد حشدت واشنطن قوات إضافية في الشرق الأوسط احترازًا من أي تصعيد محتمل . وفي المقابل، روسيا أكدت دعمها لمسار دبلوماسي بدفع المفاوضات النووية .
تأثير إلغاء المحادثات على جهود الحد من البرنامج النووي
إلغاء المحادثات الأمريكية – الإيرانية في مسقط يعد ضربة للجهود الدولية الرامية لكبح تطورات الملف النووي الإيراني. فقد أكدت وكالة الطاقة الذرية أن طهران تخلّت عن التزاماتها السابقة، ما أثار مخاوف جدّية من سباق نووي . كما حمل الموقف الإيراني المرتبط بالضربات الإسرائيلية رسالة واضحة عن صعوبة استمرار الحوار في ظل توتر عسكري مباشر.
كيف أثرت المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وإيران؟
في صباح الجمعة، شنت إسرائيل هجومًا واسعًا على منشآت نووية وعسكرية في إيران، ثم ردّت الأخيرة بأكثر من 150 صاروخًا وطائرة مسيرة على مناطق داخل إسرائيل، ما أدى إلى سقوط ضحايا وأضرار مادية . هذا التصعيد السريع أعاد المنطقة إلى نقطة الصفر وجعل من المحادثات الأمريكية – الإيرانية عرضة للشلل، خاصةً بعد تأكيد الأردن استئناف رحلاته الجوية وسط فوضى عابرة .
ماذا ينتظر المحادثات الأمريكية – الإيرانية الآن؟
نستعرض أبرز السيناريوهات المحتملة للمستقبل القريب:
السيناريو | النتائج المتوقعة |
---|---|
تأجيل لفترة قابلة للاسترجاع | إمكانية عودة الجولة بعد هدنة مؤقتة |
تعليق مطول | يؤدي إلى عواقب دبلوماسية وخيمة |
تفاقم الأزمة | تحول mulig للنزاع المفتوح، قد يعرقل الحوار نهائيًا |
تشير معظم التقديرات الغربية إلى أن الجولة التالية من المحادثات الأمريكية – الإيرانية مرهونة بهدوء المنطقة وبدفع ضغوط دولية قوية على طهران ورغم ذلك، فإن المقاربة الإيرانية الحالية تنطوي على رفض قوي للحوار في ظل قتالات مكثفة .
في النهاية
إن إلغاء المحادثات الأمريكية – الإيرانية في اللحظة الأخيرة بداية جديدة لفصل التوتر بين الشرق والغرب. فبينما يرى البعض أن الفرصة لم تُغلق بعد، يحذر آخرون من أن الرد الإيراني الحازم بدأ يقود إلى فقاعة تؤجل السلام. يبقى السؤال المحوري: هل ستشكل هذه اللحظة بداية انهيار المسار الدبلوماسي؟ أم فرصة لإعادة تقييم لم تستبعد العودة للحوار؟ الأيام القليلة المقبلة كفيلة بالكشف عن الإجابة.
اقرأ ايضاً: اختفاء الطائرات الإسرائيلية يشعل التكهنات: أين أخفتها تل أبيب؟