وول ستريت تواصل الارتفاع وتقترب من مستويات قياسية جديدة
واصلت وول ستريت ارتفاعها اللافت يوم الخميس، مع مكاسب قوية لمؤشرات الأسهم الرئيسية، لتقترب من استعادة أعلى مستوياتها التاريخية، فيما ترقب المستثمرون تطورات اقتصادية مهمة، كان أبرزها تأجيل محتمل لرفع أسعار الفائدة وتغيير محتمل في قيادة الاحتياطي الفيدرالي. ويأتي هذا الزخم في ظل إشارات إيجابية من أداء الشركات الكبرى وضغوط متبادلة في الحرب التجارية، ما أدى إلى تقوية الثقة في قدرة الاقتصاد الأمريكي على مواصلة التعافي.
أداء المؤشرات الرئيسية واتجاه السوق نحو القمة
شهدت مؤشرات الأسهم صعودًا ملحوظًا:
- ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.8٪ ليفتح الباب أمام اختراق مستوى 6,144.15 نقطة، مسجلاً 6,141 نقطة بنهاية الجلسة.
- قفز مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 1٪، مدفوعًا بصعود تقني قوي، واقترب من أعلى مستوياته التاريخية.
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي بما يعادل 400 نقطة أو 0.9٪، مع تحسن في أداء الأسهم الصناعية الكبرى.
يعكس هذا الارتفاع بيئة إيجابية يفترض أن تحافظ على الزخم الصعودي في الأيام المقبلة، خاصة مع تصاعد الحديث عن اتجاه محتمل لتخفيض الفائدة.
مدفعة التكنولوجيا ترفد السوق بالزخم الإيجابي
برزت إنفيديا كالمحرك الرئيسي للمؤشرات، بعد أن سجلت مستوى قياسيًا يوم الأربعاء وصعد سهمها مجددًا بنسبة 1٪ الخميس، مدعومة بتوقعات قوية حول نمو أعمالها في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة.
وتشير التقارير إلى أن إنفيديا من المتوقع أن تعلن عن نتائج ربع سنوية تتجاوز التوقعات، خاصة في قطاع الحوسبة السحابية، مما يؤمن استمرارية الدعم لحركة السوق ويعزز مكانة “وول ستريت” بين الأسواق الاقتصادية الكبرى.
تحوّل مصرفي يثير التفاؤل بخفض أسعار الفائدة
تلقى المستثمرون دفعة معنوية مثبتة بعد إشارة صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن الرئيس الأمريكي يفكر في تعيين بديل لجيروم باول في رئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر أو أكتوبر.
ويسود اعتقاد بأن أي تغيير قد يضعف الحذر الذي تميز به المجلس الأخير تجاه رفع الفائدة، ما يزيد فرص خفض تكاليف الاقتراض لتعزيز النشاط الاقتصادي، وهو ما انعكس إيجابيًا على أداء سوق الأسهم.
اقرأ ايضاً: 12 مليار درهم في ٤ أيام فقط: انفجار مبيعات عقارات دبي يدهش السوق
التوتر التجاري والضمانات الأمريكية للاتفاقات المقبلة
جاء تصريح المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن الموعد النهائي في 9 يوليو غير نهائي، كرد هادئ على مخاوف من فرض رسوم جمركية إضافية. وأعلنت أن الإدارة الأميركية ليست في عجلة من أمرها، ما هدّأ الأسواق وأسهم في دعم أداء وول ستريت.
وأشارت تقارير إلى أن العديد من المستثمرين يركزون الآن على المؤتمرات الدولية الأولى بعد الإجازات واللقاءات التجارية – التي يمكن أن تؤثر على مسار العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وشركائها.
تقييم جديد لمغالطات الاقتصاد العالمي بعد موجة الارتفاع الأخيرة
تشير البيانات والتقارير المحدثة إلى تأثير إيجابي للسياسة النقدية الأميركية على أسواق المال العالمية:
- سجلت فورة معنوية في دخول رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة.
- تعززت توقعات النمو الاقتصادي؛ خاصة في أوروبا وآسيا.
- بدأ مؤشر الخوف “VIX” يتراجع، مما يدل على تقليل حالة الترقب والاكتناز الأمني من قبل المستثمرين.
هذه المعطيات تدعم فكرة أن “وول ستريت” بدأت رسم مسار الانطلاق نحو مستوى قياسي جديد، مدفوعة بثقة متجددة في السياسات المالية والاقتصادية.
مؤشرات الارتفاع تمهّد لتفاؤل مالي عالمي
إن جهود “وول ستريت” الأخيرة في التقدم نحو مستوياتها القياسية تضاف إلى سلسلة من المؤشرات الإيجابية التي ترسم آفاقًا صاعدة للاقتصاد الأمريكي والأسواق العالمية. وبين تفاعل قوة التكنولوجيا، وترقب سياسة الفائدة، وبدائل جديدة على رأس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، تبدو الأنظار حاليًا مشرعة على اجتماع السوق بعد عطلة نهاية الأسبوع، لمعرفة ما إذا كانت ستواصل طريقها نحو ذروة جديدة تتجاوز 6,150 نقطة في مؤشر S&P 500.
اقرأ ايضاً: رئيس الوزراء الإسباني يطالب: على أوروبا تعليق فوراً اتفاقية الشراكة مع إسرائيل