زجاجات ممنوعة قرب الحدود.. كوريا الجنوبية تعتقل 6 أمريكيين من أجلها!
في واقعة غير مسبوقة أثارت موجة جدل دولياً، أعلنت كوريا الجنوبية عن توقيف ستة مواطنين أمريكيين على جزيرة غانغهوا وهم يحاولون إطلاق نحو 1،600 زجاجة بلاستيكية محشوة بالأرز، الدولارات، والكتب الدينية (الإنجيل)، بهدف إيصالها إلى كوريا الشمالية. وتأتي هذه الحادثة في سياق الاحتجاجات الفردية المعروفة بـ“زجاجات الرسائل”، والتي تصنّفها حكومة سول كأنشطة ممنوعة في “المناطق الخطرة”. في هذا التحقيق، نستعرض خلفيات الحادثة، تطوراتها حتى اليوم، ودلالاتها السياسية والأمنية، مستندين إلى معلومات من وكالات عالمية وعربية بتاريخ 27 يونيو 2025.
خلفية جزيرة غانغهوا والمنطقة كمسرح أنشطة زجاجية
تقع غانغهوا على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود البحرية مع الشمال، وهي إحدى أقرب النقاط بين الكوريتين. استخدمت في السابق كمنصة لإرسال الرسائل الحاملة للبضائع الدينية والدعائية عبر الزجاجات والبالونات.
- بُدءًا من نوفمبر 2024، صنفت كوريا الجنوبية الجزيرة ضمن “مناطق خطر”، حيث تُفرض قيود صارمة على التحركات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، لتقليل التصعيد تجاه الشمال .
- سابقاً، رد الشمال على “حرب الزجاجات والبالونات” بإرسال نفايات خلال 2024، قبل أن يوقف الطرفان تلك الحملات مؤقتًا بفضل سياسة تخفيف التصعيد.
اقرأ ايضاً: مغنية أمريكية شهيرة تنهار على المسرح وتغادر فجأة.. ماذا حدث أمام الجمهور؟
تفاصيل الواقعة: ما القصة تماماً؟
حدثت الحادثة في الساعات الأولى من صباح 27 يونيو 2025:
- حيث تم توقيف 6 رجال أمريكيين تتراوح أعمارهم بين 20–50 عاماً، أثناء محاولتهم إلقاء الزجاجات البلاستيكية من ساحل الجزيرة نحو الشمال .
- احتوت الزجاجات على أرز، أوراق نقدية من فئة الدولار الواحد، نسخ من الإنجيل، وأقراص USB (غير محددة المحتوى بعد) .
- تدخلت دورية عسكرية بحرية رصدت التهديد، فعلمت الشرطة وأوقفت المجموعة ضمن تحقيقات تطالهم بتهم مخالفة “قانون الكوارث والسلامة” في المنطقة الخطرة.
الجوانب القانونية
تخضع الحكومة القانونية للتهم التالية:
- خرق “قانون إدارة الكوارث والسلامة”: الأنشطة في الغانغهوا تخضع لمراقبة خاصة منذ تصنيفها منطقة خطر.
- إجراءات التحقيق تصحبها محاكمة أولية خلال 48 ساعة، بحسب مصادر الشرطة، بعدها يقرر قاضي التحقيق مصيرهم.
- هم لا يجيدون الكورية، وأُحضر مترجم أثناء التحقيقات لضمان عدم التلاعب بالنيابة القانونية.
التوقعات الأمنية والدبلوماسية
ترتبط هذه الواقعة بسياق أوسع:
- بوشاية من الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي-ميونغ، منذ يونيو 2025 أوقف بث الإذاعات العدائية وقنوات البالونات والبالونات نفسها، ضمن خطوات لتهدئة التوتر مع الشمال.
- توقيف الأمريكيين يعكس رغبة السلطات في التواجد الحدودي الدفاعي وتقليص أي استفزاز.
- الهدف المعلن: حماية سلامة المواطنين، لكن ضمنها ردع لحالات فردية قد تتطور إلى أزمة مع بيونغ يانغ.
ردود فعل إعلامية وشعبية
- وسائل الإعلام الغربية (رويترز، AP، Al Jazeera) أكدت الحدث ووصفته بأنه “سابقة نادرة”، تسلط الضوء على ازدواجية المعايير بين حرية التعبير وإدارة الأمن الحدودي .
- في كوريا الجنوبية، بعض خطوط الأخبار ذكرت أن هناك مخاوف لدى سكان الحدود من حدوث تصعيد بين البلدين إذا لم يتم ضبط الأمر.
- من جانب الجانب الأمريكي، لم يصدر حتى الآن تصريحات رسمية عن السفارة أو الخارجية الأمريكيين، مما يثير شعار “متابعة التحقيقات قبل الإدلاء بأي تعليق”.
احتمال التصعيد والعواقب المستقبلية
هناك عدة نتائج محتملة لهذا الحادث:
- الإفراج مقابل غرامة أو نفي واقعة علنية:
إذا خففت السلطات من التهم بعد التحقيق، قد يُفرج عنهم مع غرامات مالية، وتُحذف تلك الواقعة من السجلات. - ملاحقات قضائية ومخاطبة دبلوماسية:
في حال تصنيف فعالتهم “استفزازًا متعمدًا”، قد تتحول القضية إلى نزاع دبلوماسي بين واشنطن وسول. - رد فعل الشمال:
بيونغ يانغ يعتاد على مثل هذه الأنشطة ويعتبرها “عدائية”، لذلك قد يرد برسالة تهديد كإعلان حالة تأهب أو تجارب صاروخية، خاصة أن الاتصالات الرسمية بين الكوريتين متوقفة منذ 2019.
مقارنة ودلالات سياسية
الجانب | قبل يونيو 2025 | بعد توقيف الأمريكيين |
---|---|---|
الوضع الحدودي | حملات زجاجات وبالونات منتظمة | السيطرة الأمنية مشددة |
موقف سول الرسمي | تخفيف التوتر تدريجي مع إطلاق الزجاجات | تفعيل قوانين “قانون الكوارث والسلامة” |
رد الشمال الثقافي | ردود غاضبة/بالونات نفايات | احتمالية الصمت أو التصعيد الرمزي |
الدور الأمريكي | دعم اللاجئين/المنظمات الحقوقية | متابعات إعلامية ودبلوماسية مرتقبة |
اقرأ ايضاً: إصابة الدوسري تُربك إنزاجي قبل صدام مانشستر سيتي.. هل يغيب قلب الزعيم؟