قرار الهلال تجاه عبد الرزاق حمدلله يفاجئ الجميع.. نهاية صادمة لعلاقته بالنادي

في خطوة مفاجئة هزت الوسط الرياضي السعودي والعربي، اتخاذ الهلال قرار تجاه عبد الرزاق حمدلله، اللاعب المغربي المخضرم، عقب انتهاء ارتباطه المؤقت مع الفريق. هذا القرار جاء بعد فترة قصيرة من انضمام حمدلله لصفوف الهلال، ضمن خطة طارئة لتعويض الإصابات التي ضربت الفريق في مونديال الأندية. وبينما توقع البعض عودة اللاعب لناديه الأصلي أو تمديد فترة التعاقد، جاءت المفاجأة من نوع آخر. في هذا المقال، نستعرض أبعاد القرار، كواليسه، وتحليلات الموقف من كافة الجوانب، بالإضافة إلى نظرة على أداء اللاعب وخطط الهلال القادمة.

 خلفيات التعاقد الطارئ مع عبد الرزاق حمدلله

انضم عبد الرزاق حمدلله إلى الهلال السعودي بشكل مفاجئ قبل انطلاق منافسات ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، كصفقة طارئة لتعويض غياب المهاجم ألكسندر ميتروفيتش وسالم الدوسري، بعد تعرضهما لإصابات حادة في معسكر الإعداد الأخير. جاء هذا التعاقد بموجب استثناء يسمح للأندية المشاركة في مونديال الأندية بتدعيم صفوفها في حال وجود إصابات طارئة.

قرار الهلال تجاه عبد الرزاق حمدلله وقتها لم يكن مبنيًا على مشروع بعيد المدى، بل كان مدفوعًا باعتبارات تكتيكية وواقعية. اللاعب المغربي كان الخيار الأنسب نظرًا لخبرته في الملاعب السعودية وسرعة تأقلمه مع الأجواء التنافسية.

 أسباب فسخ التعاقد بعد مونديال الأندية

بعد الخروج من كأس العالم للأندية على يد فلومينينسي البرازيلي بنتيجة 2-1، أعلن نادي الهلال فسخ تعاقده مع عبد الرزاق حمدلله بالتراضي. لكن خلف هذا القرار مجموعة من الأسباب التي تتجاوز مجرد المشاركة المحدودة في البطولة.

1. الغياب عن الجاهزية الكاملة: حمدلله لم يكن في أفضل حالاته البدنية، ما دفع الجهاز الفني لإشراكه فقط لـ15 دقيقة أمام فلومينينسي.
2. تكامل الصفوف بعد التعافي: عودة ميتروفيتش والدوسري للتدريبات خلال الأيام التالية جعل استمرار حمدلله غير ضروري.
3. رؤية فنية مستقبلية: إدارة الهلال تركز على التعاقدات الشبابية والخطط الطويلة الأمد، وهو ما لا يتناسب مع صفقة قصيرة الأجل مثل صفقة حمدلله.

قرار الهلال تجاه عبد الرزاق حمدلله في هذه المرحلة كان محسوبًا بعناية لضمان توازن الفريق وتوفير موارد التعاقدات الجديدة.

 المفاجأة.. الهلال يقرر منح مكافأة كاملة لحمدلله

رغم إنهاء التعاقد في فترة قصيرة، قررت إدارة الهلال صرف مكافأة مشاركة عبد الرزاق حمدلله في كأس العالم للأندية، كاملة، على غرار باقي لاعبي الفريق. وتم إبلاغ اللاعب بهذا القرار رسميًا يوم 10 يوليو 2025.

هذه الخطوة كشفت عن احترافية الهلال في التعامل مع نجومه، واحترامه للالتزامات التعاقدية، حتى وإن كانت مؤقتة. هذا التوجه يعزز من صورة النادي في الأوساط الكروية الدولية، ويخلق ثقة لدى اللاعبين العالميين في الانضمام للفريق مستقبلًا.

اقرأ ايضاً: هل يرحل لاعب النصر إلى الهلال؟ إنزاجي يريده

 تقييم فني لأداء عبد الرزاق حمدلله مع الهلال

رغم مشاركته لدقائق معدودة، فإن قرار الهلال تجاه عبد الرزاق حمدلله لم يكن انعكاسًا مباشرًا لأدائه الضعيف، بل نتاجًا لظروف فنية. ومع ذلك، إليك مقارنة سريعة لأرقامه خلال وجوده في الهلال مقابل آخر موسم له في الشباب:

يتضح أن اللاعب لم يُمنح وقتًا كافيًا ليترك بصمة واضحة، ما جعل التقييم الفني محدودًا ويعتمد على الجاهزية البدنية لا المهارات فقط.

 التفاعل الإعلامي والجماهيري مع القرار

قرار الهلال تجاه عبد الرزاق حمدلله أثار تباينًا في ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرياضية، حيث انقسمت الآراء:

• جمهور الهلال: رأى أن القرار منطقي ومناسب للمرحلة، خاصة مع عودة المصابين.
• الإعلام المغربي: اعتبر أن اللاعب لم يُمنح الفرصة العادلة لإثبات نفسه.
• المحللون الفنيون: أكدوا أن الإدارة اتخذت القرار الصحيح من منطلق الاحترافية والمرونة في إدارة الأزمات.

صحيفة “آس” الإسبانية النسخة العربية، نشرت تقريرًا في 11 يوليو 2025، أشادت فيه بإدارة الهلال ووصفتها بـ”الذكية والمتوازنة في التعامل مع وضع مؤقت ومعقد”.

 مستقبل عبد الرزاق حمدلله بعد تجربة الهلال

رغم أن قرار الهلال تجاه عبد الرزاق حمدلله يعني نهاية قصيرة لتجربة مرتقبة، فإن مستقبل اللاعب لا يزال مفتوحًا. مصادر من صحيفة “le360 sport” المغربية أكدت أن نادي الرجاء البيضاوي فتح باب التفاوض مع اللاعب للعودة للدوري المحلي، في حال لم يجدد مع الشباب.

كما أشارت تقارير إنجليزية إلى اهتمام ناديين من الدوري التركي، أحدهما إسطنبول باشاك شهير، بالتعاقد مع المهاجم المغربي المخضرم في فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

اللاعب نفسه لم يصدر أي تصريح مباشر بعد قرار الهلال، لكنه شارك صورة عبر حسابه على إنستغرام تحمل عبارة: “الحياة دروس.. والوفاء لا يُشترى.”

هل أغلق الهلال الباب نهائيًا؟

تجربة عبد الرزاق حمدلله مع الهلال كانت قصيرة لكنها مثيرة، وقرار الهلال تجاه عبد الرزاق حمدلله كشف عن استراتيجية احترافية مرنة. ومع ذلك، فإن العلاقة بين الطرفين لم تشهد توترًا، بل خرجت بمنتهى الرقي.

سواء عاد اللاعب إلى الشباب أو انتقل إلى نادٍ جديد، فإن تجربته القصيرة في الزعيم ستبقى درسًا مهمًا حول جاهزية اللاعب، وتوازن الإدارة، ومتى يكون التعاقد التكتيكي ضرورة، ومتى يجب إنهاؤه بشفافية.

اقرأ ايضاً: هل حققت إنفيديا مستوى تاريخي بعد لقاء الرئيس التنفيذي مع ترامب؟