جريمة مروعة.. طبيب يقتل زوجته بالسم لتفادي تكاليف الطلاق

فجر موضوع قضية الطبيب جيمس كريغ ضجّة إعلامية وقضائية في ولاية كولورادو، بعد انتشالها من مجرد حادث مؤسف إلى جريمة قتل مدبرة بكل برود: طبيب يقتل زوجته بالسم حتى يتجنب الطلاق وما قد ينطوي عليه من خسائر مالية وإهانة اجتماعية. التفاصيل الصادمة التي ظهرت خلال المحاكمة كشفت مدى التخطيط لهذه الجريمة، التي وقعت في مكان يُفترض أنه آمن — داخل المستشفى.

 دوافع القتل ومخططات الطبيب

ظهر بوضوح أن خيار الطبيب لم يكن ارتكاب الجريمة انفعاليًا، بل مدبّرًا ومحسوبًا. اختار السم — العنصر الذي لا يترك آثارًا واضحة — والتوقيت المثالي: حين كانت زوجته أنجيلا تتلقى العلاج داخل المستشفى.
المتهم وجد أن الطلاق سيسبب له أضرارًا مهنية وشخصية، وأن دفع تعويضات مالية كبيرة هو خيار لا يُرغَب فيه، فوقع قراره: طبيب يقتل زوجته بالسم تدريجيًا حتى توقف قلبها نهائيًا.

اقرأ أيضًا: ليلة رعب تضرب فيلادلفيا 3 قتلى و10 جرحى في إطلاق نار جماعي يهز Grays Ferry

تفاصيل الواقعة وخطوات التحقيق

تعرضت أنجيلا ثلاث مرات لحالات طارئة خلال أسبوع واحد قبل وفاتها الدماغية في 15 مارس 2023. الكل كان يظن أنها حالة طبية طارئة. لكن التحاليل الجنائية كشفت جرعة قاتلة من السيانيد.
أما التحقيقات فانتقلت سريعًا من تشخيص مرض مفاجئ إلى الكشف عن خطة قاتلة، حين اعترفت الشرطة بأن الطبيب حاول تزوير المشاهد لتبدو الانتحار طبيعيًا. وهذه كلها دلائل على أن طبيب يقتل زوجته بالسم لم يكن حدثًا عرضيًا، بل جريمة مدعومة بتخطيط دقيق.

 مقارنة بين الحالة الواقعية وأمثلة جنائية مشابهة

يمكن وضع المقارنة التالية بين هذه الجريمة وحالات سابقة شهدتها الولايات المتحدة:

هذه المقارنات تؤكد أن مثل هذه السيناريوهات تنتهي غالبًا بعقوبة صارمة، وقد تصل إلى أشكال قصوى من العقاب.

 آثار الجريمة على العائلة والمجتمع

الحادثة لم تنته بذهاب أنجيلا فقط، بل دفعت أبناء الأسرة الست إلى صدمة نفسية وعاطفية عميقة.
وبالإضافة لذلك، البرلمان المحلي في كولورادو ارتفع ليطالب بإدخال تشريعات جديدة لحماية الضحايا داخل البيوت وتحديد إجراءات للوصول السريع إلى الشرطة عند وجود شبهات جنائية داخل العائلة.
هذه الجريمة مثلت صدمة بين المواطنين، وأظهرت أن طبيب يقتل زوجته بالسم لا يشكل تهديدًا للأحياء فقط، ولكن أيضًا للنظام الاجتماعي والأمن العام.

 تطورات المحاكمة والموقف القانوني

تُجري اليوم محاكمة علنية للطبيب كريغ، بعد أن أُحيل إلى المرافعات النهائية. وكل الأدلة تشير إلى أن الاتهام يملك ملفًا قويًا يثبت النية الجرمية والتخطيط المسبق.
النيابة تطالب بأقصى عقوبة — السجن مدى الحياة أو عقوبة الإعدام، في حال تم إثبات خطورة الجريمة وخططها المحكمة. كما يكشف الحكم المعاقبين الآخرين من داخل السجن، ما يعكس مدى عمق الجرم وتأثيره على صورة مهنة الطب.

 الدروس المستفادة والتوصيات المستقبلية

هذه القضية تعيد طرح أسئلة مهمة عن التساهل القانوني داخل العائلات، وضرورة تشديد العقوبات على جرائم الخيانة الزوجية والقتل داخل إطار منزلي أو طبي.
اقتراحات موثوقة تطالب بفرض رقابة أكبر على اختفاء الأدوية السامة داخل المستشفيات، ورفع درجة الالتزام بالمراقبة الطبية والإجراءات الجنائية عند وفاة مفاجئة للمرضى داخل المراكز الصحية.
كما تُطرح أهمية الخدمات الوقائية، والدعم النفسي للأسر، والرقابة الاجتماعية الأوسع لحماية الأطفال من العنف الأسري.

قضية طبيب يقتل زوجته بالسم ليست مجرد خبر جنائي، بل صفحة سوداء من الواقع الإنساني تؤكد إمكانية وقوع المخططات داخل أبسط الظروف.
مع تواصل المرافعات وحسم القانون لوجهته، تبقى هذه القضية تنبيهًا للجميع: أن الخيانة الحياتية والجرم المنظم لا يُغتفر من المجتمع، وينبغي أن تكون نهايته قانونية صارمة، في سبيل حماية الأبرياء وضمان العدالة.

اقرأ أيضا: القبض على هندي انتحل صفة سفير.. كيف أدار سفارة وهمية من منزله؟