المعلمين يعبرون عن استيائهم من ساعات حضوري والتعليم ترد رسمياً
أثار نظام ساعات حضوري جدلًا واسعًا بين المعلمين والمؤسسة التعليمية في السعودية مع بداية تطبيق النظام الجديد في عدد من الإدارات التعليمية. النظام يفرض دوامًا رسميًا متصلًا مدته سبع ساعات يوميًا، يبدأ من الساعة السادسة والربع صباحًا وينتهي الساعة الواحدة والربع ظهرًا، ويُستخدم التطبيق الذكي “حضوري” لتوثيق الحضور والانصراف باستخدام السِمات الحيوية وتقنيات تحديد الموقع. المعلمون اشتكوا من أن النظام يربط دوامهم بوقت دوام الطلاب مما يُلزمهم بالبقاء بعد انتهاء الحصص، بينما الوزارة تؤكد أن هذه الساعات جزء من تنظيم العمل وضبط الأداء.
تفاصيل تطبيق حضوري وآليات ضبط ساعات حضوري
النظام الرقمي الحضوري 1447 يُعد نظامًا ذكيًا يعمل ببنية تحتية تقنية حديثة تشمل:
- استخدام السمات الحيوية مثل بصمة الوجه أو الإصبع لتوثيق الحضور.
- تسجيل الموقع الجغرافي للتأكد من أن الموظف متواجد في المدرسة.
- بداية الدوام عند الساعة 6:15 صباحًا، مع اعتبار من يحضر بعد 6:45 متأخرًا.
- انتهاء الدوام عند الساعة 1:15 ظهرًا، مع احتساب التأخيرات تراكمياً ليُخصم يوم كامل عند بلوغ سبع ساعات تأخير.
هذه الآلية جعلت ساعات حضوري ملموسة في التطبيق العملي، لكنها في الوقت نفسه أصبحت مصدر قلق للمعلمين الذين يرون أنها لا تراعي خصوصية عملهم.
مراحل تطبيق النظام وتدرج دخول ساعات حضوري
إدخال نظام ساعات تطبيق حضوري تم على عدة مراحل لضمان الاستقرار:
- المرحلة الأولى شملت بعض الإدارات الكبرى.
- المرحلة الثانية غطت مناطق إضافية في المملكة.
- المرحلة الثالثة توسعت إلى إدارات جديدة.
- المرحلة الرابعة شملت الباحة والرياض كآخر المناطق التي دخلت النظام.
هذا التدرج سمح باستقبال ملاحظات المعلمين حول ساعات حضوري، وتصحيح بعض الأعطال التقنية، لكنه لم يُنهِ تمامًا الجدل القائم.
الشكاوى التي عبّر عنها المعلمون بخصوص ساعات حضوري
المعلمون أبرزوا عدة ملاحظات سلبية أهمها:
- إلزامهم بالبقاء بعد انصراف الطلاب، مما يخلق وقت فراغ غير مستثمر.
- اختلاف مواعيد انصراف الطلاب حسب المرحلة، بينما ساعات حضوري موحدة لجميع المعلمين.
- وجود أعطال تقنية للتطبيق في بعض الأيام الأولى من الدراسة.
- الحاجة لآلية مرنة للاستئذان تراعي الحالات الطارئة أو المرضية.
الرد الرسمي من وزارة التعليم على الانتقادات المتعلقة بساعات حضوري
وزارة التعليم ردت بشكل رسمي بأن:
- الهدف من النظام هو إنهاء العشوائية في تسجيل الحضور والانصراف.
- تطبيق ساعات حضوري سبع ساعات متصلة لجميع منسوبي التعليم لضبط الأداء.
- خصم يوم من الراتب لا يتم إلا عند بلوغ التأخير مجموع سبع ساعات كاملة.
- التطبيق يتيح تقديم طلبات استئذان إلكترونية يتم مراجعتها والموافقة عليها.
التأثير المهني والنفسي على المعلمين من تطبيق ساعات حضوري
- بعض المعلمين يرون أن النظام يضع عبئًا نفسيًا عليهم، لأنه يُلزمهم بالدوام بعد انتهاء الحصص الدراسية.
- آخرون يشعرون بأن النظام يقيس الأداء بالوقت بدلًا من الكفاءة التعليمية.
- الأعطال التقنية في البداية زادت من مخاوف المعلمين من خصومات غير عادلة.
- في المقابل، البعض لاحظ تحسنًا في الانضباط والشفافية بعد التطبيق.
جدول مقارن لملاحظات المعلمين بعد تطبيق ساعات حضوري
المرحلة الدراسية | وقت انصراف الطلاب | وقت بقاء المعلمين | الملاحظات |
---|---|---|---|
رياض الأطفال | 12 ظهرًا | حتى 1:15 ظهرًا | بقاء ساعة إضافية دون طلاب |
الابتدائي | 1:30 ظهرًا | حتى 1:15 ظهرًا | توافق نسبي بين الدوامين |
المتوسط | 12 ظهرًا (بعض الأيام) | حتى 1:15 ظهرًا | فجوة زمنية كبيرة بين خروج الطلاب وبقاء المعلمين |
توصيات لتحسين تجربة ساعات حضوري
- ربط ساعات المعلمين بجداول طلابهم لتقليل الوقت غير المستغل.
- تحسين البنية التحتية التقنية للتطبيق في المدارس البعيدة.
- تسهيل إجراءات الاستئذان للظروف الطارئة.
- تقديم تدريبات للمعلمين على استخدام التطبيق بشكل صحيح.
- إشراك المعلمين في تقييم النظام بشكل دوري لزيادة القبول.
تطبيق ساعات حضوري خطوة تهدف إلى تحسين الانضباط في قطاع التعليم، لكنه أثار جدلاً واسعًا بين المعلمين الذين يرون أن النظام يحتاج إلى تعديل ومرونة أكبر. مع تحسين البنية التقنية وإعطاء مساحة للاستثناءات، يمكن أن يتحول النظام إلى أداة ناجحة تدعم جودة التعليم وترفع من كفاءة المعلمين دون أن تُرهقهم.
اقرأ أيضًا: إعلان وظائف عسكرية جديدة للرجال في المباحث العامة من رئاسة أمن الدولة بالسعودية