بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم برسائل عزاء ومواساة إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، في وفاة الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي. هذا الحدث لم يكن فقط مناسبة رسمية بل لحظة تُسلّط الضوء على التضامن بين السعودية والإمارات، وتطرح تساؤلات حول حياة الفقيد، وظروف الوفاة، وآلية التشييع، وأثر الأمر على المشهد الإعلامي والسياسي في الخليج.
من هو الشيخ سلطان بن خالد القاسمي
الفقيد الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي ينتمي إلى العائلة الحاكمة في إمارة الشارقة، وهو الابن الثالث للشيخ خالد بن محمد القاسمي، أحد الأسماء التاريخية البارزة في أسرة القواسم. رغم أنه لم يتسلّم الحكم، إلا أنه كان مشاركًا في فعاليات تنموية واجتماعية داخل الإمارة، وذا حضور في المبادرات الخيرية والثقافية.
وقد وافته المنية يوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، في حدث شكّل صدمة لدى الأسرة الحاكمة ولدى المجتمع الإماراتي بشكل عام.
سبب الوفاة والبيان الرسمي
أفادت البيانات الرسمية أن وفاة الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي كانت نتيجة حالة طبية حادة تُعرف بالإنتان (Sepsis)، وهي مضاعفة خطيرة ناجمة عن التهابات تؤثر على أعضاء الجسم. البيان الرسمي اكتفى بتوضيح الحدث دون تفاصيل إضافية، احترامًا لخصوصية الأسرة الحاكمة.
مراسم التشييع والدفن وفترة الحداد
أُقيمت صلاة الجنازة يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 في مسجد الملك فيصل بمدينة الشارقة، ودُفن جثمان الفقيد في مقبرة الجبيل.
أعلن الديوان الأميري أن استقبال التعازي سيُقام في مجلس الشيخ فيصل بن خالد بن محمد القاسمي بمنطقة الرملة للرجال على مدار ثلاثة أيام.
كما أعلن حاكم الشارقة فترة حداد رسمي لمدة ثلاثة أيام على مستوى الإمارة.
دور خادم الحرمين وولي العهد في التعزية
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبر في برقيته عن مواساته لسمو حاكم الشارقة وأسرة الفقيد، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدوره أرسل برقية عزاء، أكد فيها صادق تعازيه، سائلاً الله أن يسكن الفقيد فسيح جناته.
رسائل العزاء السعودية جاءت ضمن سياق تضامن خليجي واسع شمل قادة من دول عربية وإسلامية.
التأثير الإعلامي والعلاقات المشتركة
الخبر حظي بتغطية إعلامية واسعة في الإمارات والسعودية والخليج وتنوعت التغطيات بين نقل تفاصيل الوفاة والتشييع وبين التركيز على رسائل التضامن الرسمية.
هذا الحدث أبرز عمق العلاقات السعودية الإماراتية، ورسّخ الصورة المتبادلة بين القيادتين في لحظات المحن. كما أن التوضيح الإعلامي كان مهمًا لتمييز اسم الفقيد عن اسم الحاكم الحالي، خاصة مع تشابه الأسماء.
ما المتوقع في الأيام المقبلة
استمرار توافد برقيات العزاء من قادة الدول الخليجية والعربية.
تسليط الضوء على سيرة الفقيد بمزيد من التفاصيل الشخصية والاجتماعية.
نشر صور وتغطيات موسعة من مراسم العزاء في الشارقة.
إبراز العلاقات الأخوية بين السعودية والإمارات من خلال مواقف التضامن المتبادلة.
إن وفاة الشيخ سلطان بن خالد بن محمد القاسمي تمثل حدثًا أليمًا للعائلة الحاكمة في الشارقة، لكنها أيضًا مناسبة أظهرت حجم التضامن العربي والإسلامي، وخاصة من جانب المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. هذا التضامن يثبت أن العلاقات الخليجية ليست مجرد تحالفات سياسية، بل روابط إنسانية وأخوية تتجدد في المواقف الصعبة.
اقرأ أيضًا: تشكيل الاتحاد والنصر المتوقع في القمة المشتعلة بدوري روشن السعودي 26 سبتمبر