الخليج اليوم

موجة جديدة من الهجمات على طهران.. وإسرائيل تُخلي عائلات الوزراء وسط إنذار أمني شامل

تعيش منطقة الشرق الأوسط حالة تصعيد غير مسبوقة، وسط إعلان إسرائيل عن بدء الهجمات على طهران، وتصاعد ردود الفعل الإيرانية عبر قبة صاروخية كثيفة. المشهد الأمني في العاصمة طهران تحول إلى حالة تأهب قصوى، مع تفعيل دفاعات جوية وانتشار إنذارات بعيدة المدى، ما أدى إلى إجلاء أسر وزراء إسرائيليين مدللة باتخاذ إسرائيل إجراءات استثنائية لمواجهة صواريخ وطائرات مسيّرة قادمة من الداخل الإيراني. تلك التحركات تزيد من المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة تمتد خارج الحدود.

موجة جديدة من الهجمات على طهران.. وإسرائيل تُخلي عائلات الوزراء وسط إنذار أمني شامل

تطورات أولية في الهجمات على طهران

اليوم السبت، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ هجمة جوية واسعة على مواقع إيرانية، منها طهران وأربعة محافظات أخرى . تركزت الضربات على المنشآت نووية الإيرانية ودفاعية في قلب العاصمة، تزامنًا مع إنذارات المدفعية الإيرانية المنتشرة في المدن الكبرى. وذكرت إيران عن اعتراض دفاعاتها لطائرات مسيرة في مواقع استراتيجية، مما يؤكد تركيبة الهجوم المتعدد الأبعاد .أعلنت وسائل إعلام حكومية عن استعداد طهران لشن هجمات عنيفة داخل الأراضي الإسرائيلية، ردًا على تلك الهجمات على طهران.

إيران ترد بـ دفاعات جوية وهجمات مضادة

رد طهران كان فوريًا، حيث تم تفعيل منظومات الدفاع الجوي في طهران، أرومية، بندر عباس وتبريز، وأسقطت طائرات مسيرة إسرائيلية . كما شمل الرد هجمات صاروخية تمتد إلى داخل إسرائيل، ما أدى إلى تعطيل مؤسسات أمنية وتفعيل الإنذارات في مدن مثل تل أبيب وعشرات القتلى والإصابات بين المدنيين والإيرانيين . وتسبب هذا الرد الموسّع في عاصفة التأهب والحراسات الإسرائيلية، ما يُعد انعكاسًا دقيقًا للقوة المضادة لطهران.


الإجلاء الأمني لوزراء إسرائيليين وإجراءات استثنائية

في تحرك غير مسبوق، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن السلطات بدأت بـ إجلاء عائلات الوزراء إلى مواقع سرية تحسبًا لردود قاسية من طهران، وذلك بالتوازي مع تصاعد التحذيرات الأمنية الإسرائيلية . وأكد المتحدث العسكري أن إيران لم تعد محصنة كما كانت، وأن الأهداف الإيرانية في عمق الأراضي قد تأثرت فعليًا بنتائج العملية العسكرية، بما في ذلك قادة نوويين ومرافق دفاعية . هذه التحركات تدلّ على رفع المستوى الأمني إلى أعلى درجة داخل إسرائيل، في ظل توقع موجات أخرى قد تستهدف الداخل.


إيران تتوعّد وتستهدف البنية التحتية الحيوية

لم تقتصر الهجمات على طهران على الأهداف العسكرية، بل امتدت إلى المنشآت البترولية والغازية وإنتاج الطاقة. فقد أصيب حقل South Pars، وهو الأضخم في العالم، بحريق قرب بندر عباس إثر قنص دوراني إسرائيلي لطائرات مسيرة . وتسببت الضربة في إيقاف إنتاج نحو 12 مليون م³ يوميًا من الغاز، مما ربما يؤثر على إمدادات الطاقة العالمية مؤقتًا. كما تضررت محطات تكرير أخرى في كرجما، أذربيجان الغربية، وجنوب البلاد.


الخسائر الإنسانية والموقف الدولي

سجل نحو 78 قتيلًا وأكثر من 320 مصابًا نتيجة لـ الهجمات على طهران حسب تقارير الأمم المتحدة . قُتل 29 طفلًا منهم، مما جعل العديد من الدول يدعو إلى وقف التصعيد، وخصوصًا فرنسا واليابان والاتحاد الأوروبي . من جهته، أعلن نتنياهو أن الضربات ستتصاعد إذا استمرت إيران في الرد، مؤكدًا أن الحملة تستهدف تجفيف العمق الإستراتيجي لنظام الجمهورية الإسلامية .


سيناريوهات ما بعد الهجمات على طهران: حرب شاملة أم تهدئة؟

  1. رد إيراني موسّع ومفاجئ: مواجهة متعددة الجبهات تشمل العراق وسوريا وربما لبنان.
  2. عملية دبلوماسية دولية فورية: ضغط أمريكي – روسي لإيقاف المواجهة، خاصة مع تعليق المفاوضات النووية.
  3. استمرار العمليات العسكرية المحدودة، مع تبادل ضربات محسوبة لمنع الانفجار الشامل.

المراقبون يتابعون، بينما طهران ترفع درجة التأهب طيلة الليل، وإسرائيل تركز على حماية المدنيين وسحب العائلات بعيدًا عن الخطر المباشر.

إن الهجمات على طهران بمستوى التصعيد الموجود اليوم تمثل اختبارًا حقيقًا لقدرة الطرفين على ضبط النفس أو الانجرار لحرب إقليمية بلا ضابط. فنتائج هذه الضربات، التي تدمّر البنية النووية والدفاعية، مقارنة بردود إيران، تقدم سيناريوهات مفتوحة أمام المجتمع الدولي:

هل ستقود دبلوماسية مضادة إلى هدنة؟ أو ستستمر الهجمات، وتترك المنطقة أمام تسونامي من العنف؟

اقرأ ايضاً: تشافي هيرنانديز يقترب من تدريب نادِ سعودي كبير.. مفاوضات سرّية تُشعل صيف الانتقالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
لطلب الاعلان على الموقع - اتصل بنا
اتصل بنا
Hello
Can we help you?