الخليج اليوم

اغتيال رئيس الأركان الإيراني الجديد بعد 4 أيام فقط من تعيينه

في تصعيد هو الأعنف منذ بدء العمليات الجوية، أعلنت إسرائيل عن اغتيال رئيس الأركان الإيراني الجديد، اللواء علي شادماني، بعد 4 أيام فقط من تسلّمه المنصب. تأتي هذه الخطوة ضمن ضربات دقيقة تهدف لتعطيل سلسلة القيادة الإيرانية، ما يشير إلى تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى مستوى جديد من الحرب المفتوحة. الحديث الذي كان يتمحور حول دور شادماني كثلاثة أوراق في لعبة استراتيجية أصبح اليوم نقطة تحول حقيقية في المشهد العسكري السياسي الإقليمي.

اغتيال رئيس الأركان الإيراني الجديد بعد 4 أيام فقط من تعيينه

خلفية العملية الجوية وتأثيرها الاستراتيجي

حسب الجيش الإسرائيلي، تم تنفيذ الضربة بعد تلقي “معلومات استخباراتية دقيقة” استهدفت مقر قيادة مركزيًا في قلب طهران، ما أدى إلى مصرع علي شادماني .

يُعد هذا الاغتيال ثاني ضربة نوعية خلال أقل من أسبوع، بعد تصفية سلفه غلام علي رشيد مثل هذه الضربات المتتالية تشير إلى استراتيجية إسرائيلية لإضعاف مركز التنسيق العسكري الإيراني واستنزاف قدرته على الرد السريع. كما تكشف التزام إسرائيل بالتنفيذ الدقيق رغم تحذيرات الرئيس الأمريكي المستجد حول تصاعد التوتر ودعوته لإخلاء المدنيين من طهران.

من هو علي شادماني ودوره العسكري

كان شادماني أحد أبرز القيادات في الحرس الثوري، وتولى منصب قائد “خاتم الأنبياء” المركزي يوم الجمعة الماضي خلفًا لغيلام علي رشيد. شغّل مسؤوليات عدة منها نائب قائد قيادة الطوارئ ورئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان، وتم تصنيفه كقائد العمليات الحربيّة الأهم في النظام . كما ساهم في تنسيق الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة ضد إسرائيل . يمثل اغتياله ضربة قوية لهيكل قيادة الحرب الإيرانية، ويشكل محاولة لقطع مسار الردع المنسق إيرانياً.

أبعاد الرد الإيراني ومحطات التصعيد الأخيرة

إسرائيل بدأت “عملية الأسد الصاعد” في 13 يونيو واستهدفت عدة مواقع عسكرية ونووية أثناء حذفها مسؤولين مثل حسين سلامي ومحمد باقري بالغارات الأولى . في المقابل، ردّت إيران بإطلاق دفعات من الصواريخ والطائرات المسيرة على عدة جهات داخل إسرائيل، لكن تأثيرها كان محدودًا . وصول التصعيد إلى “اغتيال رئيس الأركان الإيراني الجديد” يفتح باب التساؤل عن مآلات المواجهة، وهل تظل إسرائيل متربصة بضربات مشابهة أم سيدفع الرد الإيراني إلى رد أكبر؟.

تداعيات سياسية ودبلوماسية في أعقاب الاغتيال

الغارة أثارت رهبة بين المراقبين الدوليين. رفض طهران التصريحات الإسرائيلية رسمياً، لكنها تُخطط لرد يراعي حالة الضغط الداخلي والخارجي .

نصحت الولايات المتحدة رعاياها بإخلاء طهران ومنعت الرئيس ترامب التوقف عند قمة كندا بسبب التوترات . بينما حث نتنياهو الإيرانيين “على الإطاحة بالسلطة”، في تطور غير مسبوق يعكس طموحات إسرائيلية لإضعاف النظام من الداخل . التوازن الإقليمي الآن هشّ للغاية، وتبعات هذه العملية قد تغير اللعبة بشكل جذري.

الرؤية المستقبلية لمسار المواجهة

  • مزج القوة بالاستخبارات: إسرائيل تواصل الاعتماد على قدراتها الاستخباراتية لتوجيه ضربات دقيقة تستهدف فساد أركان القيادة الإيرانية .
  • رد طهران المحدود أولاً ثم الموسع؟: يتوقع مشاكل في التنسيق الداخلي، لكن التصعيد العسكري الكامل سيتوقف على دعم الحرس الثوري وداخلية النظام.
  • موجة دولية جديدة: ضغط لوقف التصعيد، مخاوف من اندفاع إلى حرب واسعة تشمل دولاً إقليمية، وربما تدخلات غير مباشرة من قوى كبرى.

تحليل مقارنة: إيران وإسرائيل خلال 5 أيام

العنصرقبل 13 يونيو13–17 يونيوبعد اغتيال شادماني
عدد القادة المستهدفينقائد أو اثنان5+ من كبار المسؤولينرئيس الأركان الجديد
الاستراتيجية الإسرائيليةضربات أوليةتصعيد وتحجيم القيادةاغتيالات دقيقة
الرد الإيرانيصواريخ وتجارب محدودإطلاق طائرات مسيرة وصواريخيعيد التنظيم والرد المتوقع
التدخل الدوليتحذير ودبلوماسية مترددةدعوات السلام وقلق عالميضغط لتجنب حرب شاملة

في النهاية

إعلان اغتيال رئيس الأركان الإيراني الجديد يُشكل نقطة تحول حاسمة في العلاقة المصيرية بين إسرائيل وطهران. الخطوة تكشف عن استراتيجية إسرائيلية قائمة على الاستنزاف الذكي لقيادات إيران وقدرتها على الرد. بينما طهران تقف اليوم أمام معادلة صعبة: حسم الأمر بالقوة أو احتواء داخلي لتفادي خطر واسع. العالم يراقب بحذر، والتساؤل الأكبر الآن: هل ندخل فعليًا في حرب إقليمية شاملة، أم يبقى التصعيد محصور في التسديدات الدقيقة؟

اقرأ ايضاً: نجل أحمد السقا يدخل المستشفى بعد وعكة صحية… تفاصيل الحالة تثير القلق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!